الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

09:11 م

وفاة النجم العالمي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عامًا

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 05:58 م

آيه بدر

النجم العالمي روبرت ريدفورد

النجم العالمي روبرت ريدفورد

فقدت الساحة الفنية العالمية واحدًا من أبرز وجوهها، حيث أعلنت مديرة أعمال الممثل والمخرج العالمي روبرت ريدفورد، السيدة سيندي بيرجر، عن وفاته اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز الـ 89 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الفنية والإبداعية التي تركت بصمة خالدة في تاريخ السينما الأمريكية والعالمية.

فقد توفي ريدفورد في منزله الكائن بمنتجع صندانس في جبال ولاية يوتا، ذلك المكان الذي كان الأقرب إلى قلبه، والذي ارتبط باسمه وبمشروعه السينمائي الشهير. وأوضحت العائلة في بيان مقتضب أنها تطلب الحفاظ على الخصوصية خلال هذه الفترة الصعبة، مؤكدة أنه رحل محاطًا بأحبائه.

مسيرة فنية استثنائية

يُعد روبرت ريدفورد من أبرز النجوم الذين تركوا أثرًا واضحًا في هوليوود منذ ستينيات القرن الماضي. فقد اشتهر بأدواره في أفلام أصبحت أيقونات سينمائية، أبرزها فيلم "بوتش كاسيدي وساندانس كيد" الذي قدّمه عام 1969 إلى جانب النجم بول نيومان، والذي حقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وكذلك فيلم "كل رجال الرئيس" عام 1976، الذي تناول واحدة من أشهر قضايا الفساد السياسي في الولايات المتحدة والمعروفة بفضيحة "ووترغيت".

لم يقتصر إبداع ريدفورد على التمثيل فقط، بل امتد أيضًا إلى الإخراج والإنتاج. فقد أخرج عدة أفلام بارزة من بينها فيلم "أناس عاديون" (Ordinary People) الذي نال عنه جائزة الأوسكار كأفضل مخرج عام 1981، بالإضافة إلى فيلم "نهر يجري من خلالها" (A River Runs Through It) الذي جسّد فيه جمال الطبيعة وقوة العلاقات الإنسانية، ونال إشادات نقدية واسعة.

صندانس.. الحلم الذي أصبح مؤسسة

ارتبط اسم ريدفورد أيضًا بمهرجان صندانس السينمائي الذي أسسه في ولاية يوتا، والذي أصبح خلال العقود الماضية واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية المستقلة في العالم. فقد كان يؤمن بدور السينما المستقلة كمنصة لصوت المبدعين الشباب، وسعى من خلال هذا المهرجان إلى دعم المواهب الجديدة، وإتاحة الفرصة أمام أفلام تحمل رؤى جريئة خارج نطاق الصناعة التقليدية لهوليوود.

إرث فني وإنساني

على مدار مسيرته الممتدة لأكثر من ستة عقود، لم يكن ريدفورد مجرد ممثل أو مخرج، بل كان أيضًا ناشطًا في قضايا البيئة والعدالة الاجتماعية، حيث استخدم شهرته للتوعية وحشد الدعم من أجل قضايا اعتبرها قريبة من قلبه. وقد جعله هذا الدور المزدوج رمزًا ليس فقط في عالم الفن، بل أيضًا في الدفاع عن القيم الإنسانية.

برحيل روبرت ريدفورد، تخسر السينما العالمية أحد أبرز رموزها وأكثرهم تأثيرًا، إلا أن أفلامه ومبادراته ستظل شاهدة على مسيرة فنية استثنائية، وإرث ثقافي وإنساني سيبقى ملهمًا للأجيال القادمة.

إقرأ المزيد:

مهرجان الجونة السينمائي يحتفي بمئوية يوسف شاهين

نجيب ساويرس من مهرجان الجونة: الحلم كبر وأصبح لدينا حدث عالمي

الرابط المختصر

search